آخر المواضيع

الخميس، 15 يوليو 2021

دمى جول فيرنون الغامضة


دمى جول فيرنون الغامضة

حول العالم هناك أساطير كثيره جدًا لدُمى مسكونة أثارت الخوف و الهلع في نفوس مالكيها، غير أن العديد من الناس لا يعلم أن الكثير من قصص الدمى مبني على حقائق. 

حكاية اليوم تتحدث عن رجل كان يمتهن الفنون المسرحية يدعى "جول فيرنون"، إمتلك مجموعة من الدمى إستخدمها في عروضه المسرحية غير أن تلك الدمى دارت حولها شائعات و قصص مخيفة و مرعبة جعلت كل من يسمع بها يعاني من الأرق و تجعل النوم يطير من عينيه.

 "جول فيرنون" هو أحد أشهر فناني أمريكا ، ممن تخصصوا في فن التحدث من البطن ، هذا المجال الذي حاز على إنتشار واسع حول العالم وكان جول فيرنون أحد الفنانين الذين يعملون به، ولد "جول فيرنون والتر ليستر البابا كنيفيت" في الثاني من إبريل من عام1867 7‪في الهند الشرقية، حيث كان والده ضابطًا بالجيش الإنجليزي ويعمل في تلك المنطقة ، ثم سافر جول عندما بلغ وصار شابًا ليدرس بجامعة أكسفورد .

"جول فيرنون" هذا كان فنانا مسرحيا متخصصا في عروض التحدث عن طريق البطن بإستخدام العرائس، حيث إمتلك هذا الأخير سبعة دُمى، وكان متعلقا بها أيما تعلق و يعتز بها جدًا ويعتبرها من عائلته، وهم كذلك بالفعل حيث حملت كل دمية شخصية مقربة منه، و قد كانت الشخصيات كلها  تتمتع بصوت مختلف، حيث كان لدى"جول فيرنون" القدرة على الإنتقال بين الشخصيات بسرعة رهيبة جدا ماعدا دمية واحدة لم يعرف قصتها، فهي لم تكن تتكلم، ولم يصادف أنها تحدثت و لو لمرة واحدة في أي عرض من العروض التي قدمها جول فيرنون حيث كانت تلك الدمية الصامتة تكتفي بالضحك وحسب ويتابع أحاديث باقي الشخصيات، وأكثر الأشياء التي أثارت إبهارا كبيرا بين الناس في عروضه هي أن الأصوات التي كانت تصدر من الدمى تجعل من الجمهور الحاضر في قاعة المسرح يعتقد أنها فعلًا صادرة من العرائس نفسها وليست منه.

كان عمل "جول فيرنون" يقتضي الإمساك بالدمى ، والتحدث عن طريق بطنه ، لتبدو الدمى وكأنها هي من تتحدث ، وكان لدى فيرنون سبعة دمى ، تتشارك في حوار مع بعضها البعض مع إمكانية تغيير فيرنون لصوته ، لتستمد تلك الدمى قوتها وشخصيتها ، من الفكاهة التي تتحدث بها إلى بعضها البعض ، وأيضًا السلاسة التي ينتقل بها فيرنون ، من شخصية إلى أخرى .

إشتملت فكرة الدمى لدى "جول فيرنون" على شخصيات قريبة منه ، حيث مثلت الدمية الأولى شخصية جورج شقيقه الذي كان يعاني من التلعثم ، وشقيقته نيتي التي ولدت مع شفة مشوقة، والبحار جو الذي يمثل الشخصية الرئيسية بين الدمى، وسعيد الذي لا يتحدث دائمًا وإنما يكتفي بالإستماع إلى حديث من حوله، أو الضحك على النكات فقط، وثلاثة شخصيات أخرى مثلوا أصدقاء فيرنون .

 وفي يوم من الأيام و تحديدا في يوم 25 ديسمبر من عام 1920، وأثناء قيامه بعمله على المسرح أصاب "فيرنون" العمى فجأة وأصبح لا يستطيع أن يرى شيء، و رغم ذلك أكملت العرائس العرض كأن فيرنون عنده القدرة على الرؤية ، في بعض الأحيان كانت تساعده العرائس تقف على كرسي على المسرح و توصل الكرسي بخيط بحيث يستطيع أن يتتبع الخيط إلى أن يصلهم من غير أن يساعده أي أحد على المسرح. 

الغريب ان كل شخصية في الدُمى إحتفظت بصوتها رغم أنه لا يعلم ترتيبهم ولا يراهم ، و الغريب أكتر أن الدمية السابعة بدئت تتكلم مباشرة بعد ما أصيب بالعمى. 

توفى جول فيرنون في 17 من شهر مايو عام1937‪  في حادثة دهس بالسيارة كانت مسرعة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ، عن عمر ناهز السبعين عامًا ، وحتى وقتنا هذا لم يعرف أحد ما السر خلف إصابة فيرنون بالعمى ، وعلاقة تلك الإصابة بحديث الدمية الصامتة ، وفي النهاية تم إيداع الدمى بالمتحف في فورت ميتشل ، بالولايات المتحدة عدا الدمية السابعة لأنها اختفت ولا يعرف عنها أحد أي شيء .

قصة هذا الرجل و دماه تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من فئة أفلام الرعب بعنوان "Dead Silence"، تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية و تم إصداره سنة 2007.

يدور أحداث الفيلم عندما يعود جيمي آشين لمنزله فيجد زوجته قد تم قتلها بطريقة بشعة، بعد دقائق من وصول طرد مريب، تم وضعه أمام باب المنزل.

ومع بداية التحقيقات في الجريمة يجد جيمي نفسه وقد أصبح المشتبه فيه الأول في نظر الشرطة، فيقرر أن يبحث بطريقته الخاصة عن القاتل.

وبسبب شكه في إرتباط الجريمة بحادث قديم وقع في مدينته راح ضحيته فنان عرائس متخصص في الكلام من البطن، يقرر جيمي أن يعود لبلدته القديمة رافينز فير لبحث هذه الشكوك.

يعود جيمي بالفعل إلى البلدة، ولكن ليكتشف مع إستمرار تحقيقه الخاص أن الأمر أكبر بكثير مما كان يتصوره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق