قصص و حكايات مرعبة كانت تدور حول مبنى قديم شيد في تسعينيات القرن الماضي، و هو عبارة عن مستشفى خاص بالأمراض العقلية و الذي يسمى بمستشفى غونجيام للأمراض النفسية و العقلية تم بناؤه بمدينة "غوانغجو" في كوريا الجنوبية.
يعتبر المستشفى واحدا من بين أشهر ثلاث مناطق مرعبة في كوريا الجنوبية، غير أنه تعرض للإغلاق بشكل مفاجئ في أواخر التسعينات، حيث دارت حول هذا المبنى العديد من الشائعات التي تناقلها بعض من الناس مفادها أن هناك أصوات وصراخ تنبعثان من المصحة، حيث رجح العديد من الناس أن مصدرها عائد لأرواح المرضى و الموظفين المعذبة التي ظلت تسكن مستشفى غونجيام للأمراض النفسية المهجور، وحين قررت الحكومة الكورية القيام بالتحقيق في العديد من الوفيات الغامضة التي وقعت للمرضى و الموظفين الذين لم تحظى عائلاتهم بأي تفسيرات منطقية لأسباب وفاتهم قام مالك المستشفى بالهرب خارج البلاد عام 1996 وهجر المستشفى بالكامل وبدأ الناس يختلقون بعض الأساطير حول أسباب الوفيات الغامضه في مستشفى غونجيام للأمراض النفسية وكانت أشهر القصص أن مالك المستشفى كان مجنوناً وخضع جميع من بالمستشفى لتجارب بشرية فظيعة مما تسببت بموتهم.
تعود أحداث الحكاية إلى عام 1992 أين تم إفتتاح مستشفى كونجيام للأمراض النفسية و بدأ يستقطب الكثير من المرضى الذين يعانون من إضطرابات نفسية و عقلية لكنه تعرض فجأة لإغلاق بعد أربعة سنوات فقط من فتحه ، تم بناؤه بمدينة غوانغجو في كوريا الجنوبية، ويعتبر المستشفى من أشهر ثلاث أماكن مسكونة في البلاد و من أكثر الأماكن المرعبة في العالم حسب شبكة سي إن إن الإخبارية.
بحسب المستندات الرسمية ، فإن سبب إغلاق المستشفى ، وهو مستشفى خاص ، يعود إلى عدة عوامل ، منها مصاعب مالية ، وسوء الظروف الصحية ، خصوصا نظام الصرف الصحي الذي كان يعاني من مشاكل في التصميم من الصعب إصلاحها و ستكلف الكثير من المال مما حدا بصاحب المستشفى إلى ترك البلاد ولم يطل الوقت حتى أقفلت المصحة أبوابها وسرحت جميع الأطباء والمرضى .. الجميع رحلوا ولم يتبقى سوى مبنى مهجور تحول بمرور الوقت إلى مادة للأساطير والقصص المرعبة و المخيفة.
حسب تلك القصص ، فإن سبب الإغلاق الحقيقي هو أن مالك المستشفى كان مختلا و قام بإجراء العديد من التجارب المجنونة و التي إتسمت بفظاعتها على الموظفين و المرضى ، ويقال أن بعض أطباء المصحة كانوا مجانين أكثر من المرضى أنفسهم وهذه الأمور أدت إلى حالات وفيات كثيرة وغامضة بين المرضى ، مما دفع ذويهم إلى رفع أصواتهم مطالبين بالتحقيق فيما يجري.
وحين قررت الحكومية الكورية التدخل والتحقيق في سبب الوفيات الغامضة للمرضى قام المالك بالهرب خارج البلاد،
ويتحدث السكان المحليون عن سماع أصوات غريبة و صرخات تصدر من المكان ، مع أنه خالي تماما ، كما رأوا ظلال تتحرك.
في الحقيقة شكل المبنى كافي بأن يصيب أي شخص بالخوف ورغم أن الدخول ليس سهل لكن بعض المغامرين و صائدوا الأشباح تجولوا داخله و مروا بتجارب رعب هناك ، بعضهم زعم رؤية أشباح مرضى و آخرون قالوا أنهم سمعوا أصوات تحطم زجاج الغرف إضافة للأبواب التي تفتح وتغلق من تلقاء نفسها. وهناك وأيضا غرف مغلقة يظن أنها تحتوي على جثث و هياكل عظمية للمرضى.
أخيرا .. المبنى لازال يسبب الرعب و الهلع لمعظم الناس ويبقي سبب هجره و أحداثه الغامضة و المخيف مجهولة.
أحداث المصحة النفسية المخفية و المروعة تم تحويلها إلى فيلم رعب بعنوان "مصحة كونجيام المسكونة" وهو فيلم رعب كوري تم إنتاجه سنة 2018 . يتحدث الفيلم عن صاحب قناة رعب على اليوتيوب ، يسمع عن حادثة إختفاء صبيين في مصحة مهجورة تدور حولها شائعات كثيرة ويقال أنها مسكونة ، فيقرر جمع فريق من ستة أشخاص (ثلاث فتيات وثلاث شباب) ليدخلوا المصحة و يقوموا بتصوير ما يجري داخلها في بث حي مباشر.
في الداخل تبدأ أمور خارقة ومرعبة في الحدوث ، اشياء تتحرك من تلقاء نفسها ، أشباح المرضى السابقين ، الغرفة 402 المرعبة .. الفريق المرعوب يحاول الهرب , لكن عبثا كأنما يدورون في حلقة مفرغة مع الظلام والمطاردات المفزعة من قبل كائنات غاضبة غير مرئية.
الفيلم يستحق المشاهدة خصوصا لمحبي الرعب ، ومما يزيده تشويقا هو أن قصته مقتبسة عن مكان موجود في أرض الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق