في عام 1989 قامت الصحف التركية بتداول خبر وجود كيانات غريبة متشحة بالسواد تظهر في القرية ليلاً الأمر الذي أفزع أهل القرية وجعلهم يشعرون بالخوف وعدم الخروج من منازلهم ليلاً.
إدعاءات كثيرة كانت تدور حول الأحداث الغريبة والمخيفة التي شهدتها قرية داوودلو، حيث انتشرت العديد من الفيديوهات التي تزعم أنها صورت في هذه القرية، لكن مازاد من إنتشار الأخبار حول هذه الواقعة هو بعد إذاعة فيلم وثائقي تناول أحداثا متعلقة بالقرية.
تدور أحداث القصة في شهر يناير من عام 1989 و في إحدى الليالي الحالكة السواد و بينما كان أهالي القرية يتسامرون فيما بينهم، البعض على الأسطح، وآخرون بالقرب من أبواب منازلهم و إذ بهم يسمعون فجأة دوي أصوت غريبة علت في القرية وسمعها الجميع بوضوح، لم تمضي سوى بضع لحظات حتى لمحوا أشباحاً بصور غريبة تتجول في أنحاء القرية وأسطحها أيضاً.
حل الرعب في نفوس الأهالي وثار الخوف بينهم، ومن بعد هذه الحادثة لم يكن أحد من الأهالي يتجرأ على الخروج بعد أن يخيم الظلام.
تصدرت هذه الحادثة عناوين الصحف التركية آنذاك وقرر أحد الصحفيين زيارة المكان بكاميرته الخاصة بهدف الحصول على معلومات
لكن أثناء أسبوع قضاها في القرية لم يلمح أي شيء غريب فيها فقرر العودة، لكنه ترك الكاميرا مع طفل يبلغ من العمر 14 عاماً وأخبره أن يلتقط أي شيء غريب يحدث بغيابه، بعدها بثلاثة أيام تم إستدعاء الصحفي من قبل الشرطة لسبب لا يصدق..!!
لقد فارق عشرة أفراد من أهل القرية الحياة قتلاً بأبشع الطرق بعد هجوم لم يُعرف سببه ولا الجاني، لكن تم العثور على كاميرا الصحفي بالقرب من جثة الطفل الذي تركها بحوزته، وقد مات هو الآخر مقتولاً!!
قيل أن الكاميرا إلتقطت الحادثة المرعبة التي أدت لموت هؤلاء الأشخاص، لكن السلطات التركية منعت نشرها وتكتمت على الموضوع حتى لا ينتاب أهل القرية حالة من الخوف والذعر بسبب هذه الواقعة، تم اخبارهم انها جناية وتم دفن القتلى بشكل سري بإشراف من قوات الشرطة المحلية.
غادر معظم أهل القرية بيوتهم بعد هذه الواقعة، وتم الافراج عن الصحفي بعد غلق التحقيقات، بعدها اختفى الصحفي الشاب على إثر الحادثة فقد دخل الصحفي في حالة نفسية مزرية، و في الثالث من فبراير من عام1989،تم العثور على ملابسه وحذائه ودفتر ملاحظاته وأشيائه الشخصية بغابة تقع بالقرب من القرية ولكن لم يتم العثور عليه أبداً.
أما الضابط الذي قام بالتحقيق مع الصحفي بخصوص هذه الواقعة، فقد إنفصل عن زوجته بعد سنة وأصيب بمرض نفسي خطير، وبدأ يتلقى العلاج في إسطنبول.
فى عام 2006 أطلق النار على نفسه لينتحر ويموت عن عمر يناهز 59 عام، بعد وفاته فتحت إبنته خزنته ووجدت بها ثلاث أظرف، لتجد في أحد الأظرف صورا تجسد لحظات مخيفة في القرية، في الظرف الأخر دفتر ملاحظات الصحفي المختفي وتسجيلات فيديو مكتوب عليها واقعة ”الأجداد السوداء 1989″
الفيديو الأول كان يتضمن لقاءات الصحفي مع أهل القرية، والثاني يتضمن حوار بينه وبين والده يستفسر خلاله عن سبب بقائه في القرية لمدة طويلة، والثالث يتضمن الصور الذي إلتقطها الطفل في القرية، فإنتابت إبنة الضابط حالة من الذعر و الخوف لازماها لفترة طويلة من الزمن، و في عام1990 إضطرت لبيع الفيديوهات بسبب تعثر أحوالها المادية.
مخرج الفيلم يزعم أن أحداث القصة والشخصيات حقيقية، وتزعم القرى المجاورة أن الجن هو المتسبب في كل هذه الأحداث، كما يخيم على المدينة الضباب وحالة من الذعر.
بعض الباحثين يرجعون أسباب تلك الواقعة إلى قيام شخص من سكان المدينة بأفعال غير مشروعة، لذلك يقوم بنشر الاشاعات والاكاذيب بين أهل القرية حتى لا يخرجوا ليلاً من بيوتهم ويرون ما يقوم بفعله، و حتى الآن لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الواقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق