آخر المواضيع

الخميس، 4 نوفمبر 2021

حادثة مقتل الطالبة كيم جي وون المخيفة


حادثة مقتل الطالبة كيم جي وون المخيفة


تتحدث القصة عن أحداث مخيفة و مرعبة جدا كانت وقائعها في إحدى الجامعات المرموقة في كوريا الجنوبية التي كان من المعروف عنها أن جميع الطلاب الذين يرتادونها يكونون أبناء عائلات ثرية و من أعيان المجتمع و قلة من عامة الناس الذين يتمكنون من إرتياد مثل هذه الجامعات لأن تكاليف الدراسة فيها غالي جدا و المتفوقون في دراستهم فقط هم من يحصلون على منحة دراسية تخولهم الدخول إلى مثل هاته الجامعات، و الطالبة كيم جي وون كانت واحدة من بين الطلبة المتفوقات في دراستها التي تمكنت من أن تحصل على هذه المنحة، و قد كانت سعيدة جدا بالفرصة التي أتيحت لها لتكون طالبة في جامعة مرموقة كهذه، كانت كيم جي وون تزاول دراستها يوميا و تحضر بحوثها و كانت متفوقة في جميع المواد و باتت تعرف بالطالبة النابغة و المتميزة و أضحت مشهورة و محبوبة بين جميع طلاب و أساتذة الجامعة كانت حياتها الدراسية تسير بشكل عادي إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم حيث إنقلبت حياة كيم جي وون رأسا على عقب، كانت الفتاة الشابة تعتقد أن حياتها ستصير أفضل و ستتمكن من تحقيق جميع طموحاتها بمجرد تخرجها من الجامعة لكن الحياة لا تكون منصفة لبعض الأشخاص في معظم الأحيان.

بداية الأحداث الغامضة

بينما كانت كيم جي وون في المكتبة تدرس إستعداد للإمتحانات النهائية لاحظت شيئا غير طبيعي خلف رفوف الكتب فقد لمحت إمرأة تبدو بلامح مخيفة تحدق بها و تبتسم فشعرت كيم جي وون بالخوف الشديد و غادرت مسرعة المكتبة و عادت إلى غرفتها في السكن الجامعي فتحت باب غرفتها و أغلقته خلفها بإحكام و إرتمت فوق سريرها و غطت نفسها ببطانيتها و هي ترتعد من شدة الخوف فقد كان منظر تلك المرأة مخيفا و ظلت الفتاة الشابة مستيقظة و هي تفكر فيما شاهدته في المكتبة و تحاول إيهام نفسها أنها ربما كانت مجرد تخيلات جراء السهر الطويل من أجل الدراسة و مرت الأيام و نسيت كيم جي وون  تلك الحادثة و إستمرت في البقاء في المكتبة لساعات متأخرة من الليل من أجل التحضير للإمتحانات التي كانت على الأبواب لكن المرأة المخيفة عاودت الظهور من جديد من خلف رفوف الكتب و تستمر في التحديق بها و تبتسم و هنا تأكدت كيم جي وون أن مارأته في السابق كان حقيقي و ليس مجرد تخيلات فتجمد الدم في عروقها و شحب لون وجهها و خرجت مسرعة من المكتبة متوجهة نحو سكن الطالبات مرت الأيام و بدأت كيم جي وون تتغيب عن الصف و أصبحت درجاتها في تراجع فقد باتت شاردة الذهن طوال الوقت لم تخبر كيم جي وون أي أحد بخصوص تلك الليلة المخيفة لأنها تدرك بأنه لن يصدقه قصتها أحد و خاصة أن الطلاب ينتمون من أسر غنية و لديهم تفكير مختلف عن تفكير الناس البسطاء و العاديين و كانت مذكرتها التي تدون فيها يومياتها هي الصديق الوحيد الذي يمكنها فيها الحديث عن تلك الحادثة المرعبة، و في إحدى الليالي الباردة و بينما كانت السماء تمطر و جميع الطلبة نيام سمعت كيم جي وون صوت نقر من رواق السكن الجامعي فأنتابها الخوف الشديد و لكنها ظنت في البداية أنه صوت قطرات المطر عندما يرتطم بالنوافذ لكن الفضول الشديد لمعرفة مصدر ذلك الصوت جعلها تترك فراشها الدافئ و تخرج لتتفقد الأمر، كانت الساعة حينها تشير إلى الثانية عشرة من منتصف الليل و جميع من في السكن نيام و يبدو أنهم لم ينتبهوا للصوت كان صوت النقر في البداية قوي و يصبح خافتا شيئا فشيئا كان الصوت يتجه إلى الفناء الخارجي للسكن و يتوقف بالقرب من أحد الأقبية المهجورة فقررت كيم جي وون معرفة حقيقة الظواهر الغريبة التي تحدث معها فقررت المخاطرة و دخلت إلى القبو لتكون أغبى قرار تتخذه في حياتها  حيث بمجرد دخولها القبو لم يسمع عن كيم جي وون أي خبر و صارت في عداد المفقودين إتصل مدير الجامعة برجال الشرطة بعد التبليغ عن إختفاء الطالبة كيم جي وون المفاجئ و هنا بدأت الشرطة في التحقيق و البحث في ملابسات الإختفاء الغامض و بعد بحث معمق تم العثور على الطالبة كيم جي وون في قبو الجامعة حيث كانت الصدمة قوية على جميع الحضور فقد تم العثور على جثة الطالبة كيم جي وون داخل القبو و قد تم التنكيل بجثتها بطريقة بشعة فقد كانت الدماء في كل مكان، إنتشر خبر مقتل الطالبة في أوساط الطلبة و الأساتذة كالنار في الهشيم و قد بدأت تخرج إشاعات عن وجود قاتل خطير في داخل الحرم الجامعي و هو من قام بهذه الجريمة المروعة، كانت تلك الحادثة الأولى من نوعها في جامعة مرموقة كتلك لكن الجاني ظل مجهولا نظرا لعدم وجود أدلة تقود المحققين إليه.
أقيمت تأبينة للطالبة كيم جي وون و قد تحدثوا فيها عن خصالها و عن خسارة الجامعة طالبة مجدة و مجتهدة كانت ستقدم الكثير لفائدة المجتمع، إستمرت التحقيقات و القضية لم تغلق و يوما بعد يوم تبدأ ملامح الجريمة في الوضوح و الدلائل تكتشف هذا ما إعتقده المحققون في البداية و من بين الأدلة التي تم إكتشافها  دفتر مذكرات كانت تخص الطالبة كيم جي وون و قد تحدثت فيها عن وجود إمرأة مخيفة تقوم بتتبعها و هنا بدأت التحقيقات مع جميع الموجودين في الجامعة من عمال و طلبة لكن المحققين لم يتمكنوا من إيجاد طرف خيط يقودهم إلى الجاني كانت ملابسات الجريمة في غاية الغموض فلا شيء يدل على الدخول إلى القبو عنوة أو حدوث شجار بين الضحية و الجاني فقد كانت الأشياء الموجودة داخل القبو مرتبة في مكانها و لا يوجد شيء يدل على حدوث شجار، لم يتمكن رجال التحقيق من معرفة سر تلك المرأة التي تم ذكرها في مذكرات الطالبة و أغلق ملف القضية دون الوصول إلى الحقائق خلف مقتل الطالبة كيم جي وون.
العديد من الناس كانوا يقولون أن هاته الجامعة قد شيدت في زمن مضى من تاريخ كوريا الجنوبية فوق منزل شامان كانت تمارس أعمال السحر و الشعوذة و قد عرفت في وقت ما بممارسة السحر الأسود المميت و أن هذه الساحرة قد تعرضت للقتل على يد أهالي الضحايا اللذين ماتوا من جراء أعمالها السحرية الشريرة، و قد إعتقد الكثير من الناس أن ما حدث للطالبة يكون بسبب لعنة هذة المشعوذة، لا يوجد أي شيء يثبث صحة تلك الإشاعات التي تتحدث عن تلك الساحرة و لابد من أن  ما حدث للطالبة كيم جي وون كان جريمة قتل مع صبر الإصرار و الترصد و كون الجامعة مرموقة و يدرس فيها طلاب من عائلات ثرية جدا فقد تم التستر على الحقائق و أغلقت القضية ضد مجهول. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق